مدوونات عفروتو . Powered by Blogger.

الزيارات:
الرجل الشجرة

مرسلة بواسطة hima يوم 0 التعليقات
في سنة 2007 ، عقدت الدهشة ألسن ملايين الناس حول العالم لدى رؤيتهم صور ديدي كوسوارا ، فهذا الرجل الاندونيسي تحول فعلا إلى شجرة! .  نمت فوق جسده ، خصوصا فوق يديه وقدميه ، زوائد جلدية تشبه لحاء الأشجار . وظهرت حينها إشاعة تزعم بأنه رجل آثم سخطه الله إلى شجرة !. 


 
لكن الحقيقة شيء آخر ، فحالة ديدي ليس لها علاقة بالأشجار أبدا ، الرجل ببساطة مصاب بمرض جلدي يدعى خلل تنسج البشرة الثؤلولي (Epidermodysplasia verruciformis ) . فهذه الطبقة السميكة الشبيهة باللحاء فوق جلده هي في الواقع ليست سوى ثآليل ، كتلك التي تنمو على أجساد معظم الناس ، لكن مشكلة ديدي هي أن جهازه المناعي مصاب بنوع نادر من الخلل يجعله عاجزا عن مقاومة تلك الثآليل المزعجة فتنمو من دون حسيب أو رقيب وصولا إلى أحجام قياسية . وهي في الحقيقة لا تؤلم ، شأنها شأن جميع الثآليل ، لكن تأثيرها على حياة ديدي كان مدمرا منذ ظهورها أول مرة جراء جرح أصاب ساقه بالغابة في ريعان شبابه ، فبسببها خسر وظيفته وهجرته زوجته ليبقى وحيدا مع ابنتيه المراهقتين ، ولأن أحدا لم يقبل بتوظيفه فقد أضطر للعمل بالسيرك . ورب ضارة نافعة كما يقولون ، فثآليل ديدي المزعجة أصبحت وسيلة كسب قوته ، كما أن عمله بالسيرك أدى إلى ذيوع صيته ، فتهافتت عليه الصحف والفضائيات لتصويره ونشر قصته ، وقالوا حينها بأن طبيبا أمريكيا وجد علاجا ناجعا لحالته ، وبأنه تماثل للشفاء بعد أن أجرى عدة عمليات جراحية في أمريكا .  لكنها كانت مجرد أكاذيب ، شأنها شأن جميع الأكاذيب التي دارت حول الرجل .
صورة لديدي مع ابنته ..
ديدي أجرى فعلا عملية جراحية في أمريكا أزال الأطباء خلالها 95 بالمائة من ثآليله ، لكنها عادت للنمو مجددا بعد فترة قصيرة . فأجرى عملية ثانية في أمريكا وأخرى في اندونيسيا ، لكن الثآليل كانت تعود للنمو بعد فترة قصيرة في كل مرة . وبعدها منعت الحكومة الاندونيسية ديدي من السفر للخارج بدعوى أن الأمريكان يريدون تحويله إلى فأر تجارب . علما بأن جميع عمليات ديدي كانت مجانا وعلى حساب جهات خيرية .
ديدي نفسه ، الذي مازال يعمل في السيرك ، يقول بأنه على استعداد للذهاب إلى أي مكان في العالم من اجل العلاج . والجدير بالذكر أن حالة ديدي نادرة للغاية ، فإمكانية حدوثها لا تتعدى واحد في مليون ، ولا توجد سوى ثلاث حالات معروفة حول العالم .
تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

Post a Comment

Loading...